Admin فوزى جديد
عدد الرسائل : 13 تاريخ التسجيل : 23/03/2008
| موضوع: محمد فوزي اول من قدم اغنية الأكابيلا الأحد أغسطس 15, 2010 4:07 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هناك خطأ شائع يردده عدد من محبي فوزي ، ومن بينهم المهندس نبيل فوزى ابن الفنان الكبير، حول السبب في تلحينه لإحدى الاغنيات معتمدا على صوت الكورال فقط وبدون الاستعانة بآلات موسيقية .. حيث انتشر تفسير لهذا اللحن العبقري المقصود في ذاته..يقول إن فوزي قدم اللحن بهذا الشكل عقابا للفرقة الموسيقية التي تأخرت عن البروفة ، فاستبدلها الموسيقار الراحل بالصوت البشري.
ويرفض الموسيقار والمؤرخ والناقد الموسيقي محمد قابيل هذه الرواية ويقول: ما يقال إن فوزى كان يستعد لإحياء حفل إذاعى على الهواء فى عصر لم تكن قد عرف فيه فن التسجيلات، وتأخر العازفون فقام فوزى بتحفيظ أعضاء الكورال اللحن وعزفوه بأصواتهم وراءه أغنية طمنى.. كلمنى يا حبيبى هو كلام غير صحيح وخطأ شائع
وأكد قابيل: "أننا عندما نردد هذه الحادثة، فإنما ننكر على محمد فوزى أحد إنجازاته الفنية وريادة حققها فى مجال تقديم فن أغنية «الأكابيلا» لأول وآخر مرة فى بلادنا".
وأضاف: "لقد كان محمد فوزى نجما كبيرا ولا يجرؤ أى عازف على التأخر عن موعد تسجيل له، والأغنية المذكورة غناها فوزى فى فيلم «معجزة السماء» الذى تم انتاجه عام 1956 بعد عشرات السنين من انتهاء مرحلة الاذاعة على الهواء فى مصر وبدون تسجيل.
وأغنية «طمنى كلمنى» تنتمى إلى لون «أكابيلا» وهو فن استعراض سمعى لا بصرى، وهو لون يستغنى عن المصاحبة الموسيقية بالآلات ويستعين بدلا منها بالصوت البشرى من كل الطبقات من السوبرانو إلى الباص،
وهو لون يشكل تحديا لألوان الغناء المألوف.. ويحتاج إلى دراسة متعمقة لعلم الأصوات البشرية؛ طبيعتها ومساحاتها.. وعلم التأليف الموسيقى «هارمونى» و «كونتر بوينت».
ظهرت أغانى «أكابيلا» فى القرن السادس عشر كشكل من أشكال الموسيقى الدينية تكتب للأصوات البشرية وحدها بدون استخدام آلات، وتغنيها المجموعة أما أول من لحنها فكان الإيطالى بيير لويجى بالسترينا (1526 -1594). والذى قضى حياته فى خدمة الكنيسة فى تأليف الموسيقى الدينية.
ثم ظهرت المدرسة الفلمنكية التى وضعت نصب أعينها تهذيب هذا اللون ونقاوته من الحذلقة والإغراق فى استعمال الخطوط الموسيقية الإضافية (الهارمونى) و(الكونتربوينت) وأهتمت بالصوت البشرى فقط، فجعلت منه أداة للتعبير الكامل، وأصبحت اكابيلا تعتمد على الهارمونى المدروس لا لمجرد وجود أصوات متوافقة بالصدفة.
وكانت فى إيطاليا مدرستان لغناء أكابيلا مدرسة روما وقد أسسها أحد تلاميذ بالسترينا، ومدرسة أخرى فى مدينة البندقية (فينيسيا) يظهر فيها فخامة الفن الايطالى الذى يتجلى فى هذه المدينة المبهرة.
أغنية أكابيلا أحد 13 مجالاً كان محمد فوزى رائدا فيها منها أغنية الأطفال وصناعة الاسطوانات والأداء الحركى الراقص بدرجة مبهرة. | |
|